أزهري: من حق الزوج التفتيش في هاتف زوجته في هذه الحالة

أوضح الشيخ وليد العويسي، أحد علماء الأزهر الشريف، حكم تفتيش الزوج في هاتف زوجته، مشيرًا إلى أنه يحق للزوج التفتيش في هاتف زوجته في بعض الأحوال التي يظهر فيها ريبة، فيجوز لمنع منكر، أو درء مفسدة، ومن حق الزوجة التفتيش في هاتف زوجها إذا رأت عليه أمر مريبًا، فالأمر متبادل بين الطرفين.

حكم تفتيش الزوج في هاتف زوجته

كشف العالم الأزهري، خلال تصريحات متلفزة إن الغيرة أمر مستحب بين البشر؛ لكن لا تصل لدرجة أن يفتش الزوجان في هواتف بعضهما البعض، وأن يشكك الشخص في كل الأمور، فلا يحق للزوج في تفتيش هاتف زوجته وقراءة رسائلها دون إذنها؛ لأن ذلك من التجسّس المنهي عنه، بقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا ) الحجرات/12، فالتجسّس سواء كان بين الزوجين أم غيرهما- محرم، لا يجوز، وننبه إلى أن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على التفاهم، والتوادّ، والتراحم، والتجاوز عن الهفوات، وإغلاق كل مدخل للشيطان يفسد من خلاله هذه الحياة، وأكد العالم الأزهري أنه من حق الزوج أن يفتش في هاتف زوجته حال رأى عليها أمرًا مريبًا، فله أن يفعل ذلك، وهي كذلك يحق لها أن تفتش هاتف زوجها إن رأت عليه أمرًا مريبًا؛ فالأمر متبادل بينهما.

واستشهد العويسي، بحادثة لسعد بن عبادة، وهى : قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: لو رَأَيْتُ رَجُلًا مع امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عنْه، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن غَيْرَةِ سَعْدٍ، فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِن أَجْلِ غَيْرَةِ اللهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، ما ظَهَرَ منها، وَما بَطَنَ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ بَعَثَ اللَّهُ المُرْسَلِينَ، مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ وَعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ. [وفي رواية]: وَقالَ: غيرَ مُصْفِحٍ وَلَمْ يَقُلْ عنْه.
وأضاف الشيخ وليد العويسي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الله -سبحانه وتعالى- يغير على عباده، حينما يجعلون لله تبارك وتعالى شريكا، أو يلجأوا لغيره، أو يتوسلوا لأحد غيره، كما ينبغي على المؤمن أن يحسن الظن بالمسلم ، وأن يغلِّب جانب الخير ، فيحمل أموره على السلامة والصيانة ، ويبتعد عن الشكوك والظنون السيئة التي لا مستند لها.