اعرف أدلتها.. علامات ليلة القدر وما قاله عنها الرسول

مع بدء أيام العشر الأواخر من شهر رمضان، يبدأ المسلمون في كل دول العالم، في تحري موعد ليلة القدر، لأنها مفضلة على سائر أيام العام، وذلك لكونها ليلة مباركة خير من ألف شهر، نُزل فيها القرآن الكريم، إلا أنها لها بعض العلامات التي حددها الفقهاء بحسب ما ورد في السنة النبوية.

علامات ليلة القدر

كما ورد عن عبادة بن الصامت، أنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: «إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرً ساطعًا، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح»، وأنها لها علامة هامة، وهي كونها ليلة لا باردة ولا حارة، كما أن الشمس تطلع في صباحها دون شعاع.

صحة حديث علامات ليلة الْقَدْرِ

فقد قال الطبراني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بشأن علامات ليلة القدر إنها «إنها ليلة بلجة، لا حارة ولا باردة، لا يُرمى فيها بنجم. يعني منيرة مضيئة، ولا تُرى فيها هذه الشهب التي تُرسَل على الشياطين»، كما ورد عن أُبَيِّ بن كعب كما أخبر النبي وأصحابه، في ذكر علامة ليلة القدر: «أَنْ الشَّمْسُ تَطْلُعَ في صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بلا شعاع لها وبيْضَاءَ» (رواه مسلم).

أحاديث علامات ليلة القدر

كما أنها ضمن علاماتها «كَأَنَّهَا طَسْتٌ» أي أنها تشبه النحاسٍ الأبيض وذلك بحسب ما جاء عن دار الإفتاء، ووفق ما جاء عن الرسول فإنها: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا»، وتمتاز بكونها طَيِّبةٌو مشرقة ولا حَرَّ فيها ولا بَرْد.

ما قيل عن ليلة القدر

كما أن كل شَيْءٍ تراه سَاجِدًا، يَسْمَعُ فيها خِطَابًا مِنَ الملائكة، وترى الأنوارَ في كل مكان سَاطِعَةً، ذلك بالإضافة إلى اسْتِجَابَةُ الدُعَاءِ، وأوضحت دار الإفتاء إن الإمام القرطبي قال عن علامات الليلة في تفسيره، كونها بيضاء دون شعاع في صبيحتها، فقد ورد عن الحسن أن النبي قال: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ».

وقال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إن ليلة القدر بها يصبح الكون في حالة صفاء وسكون، حيث قال عنها القرآن «سلام هي حتى مطلع الفجر»، أي أن أهم ما يميز ساعاتها هو الهدوء النفسي، أي شعور الإنسان في أثناء حدوثها بالطمأنينة.

وأوضح مفتي الجمهورية في تصريحات تلفزيونية له أنها تتنزل فيها الملائكة، أي ما يدل على الاستمرار؛ ما يدل على شرفها، رفقة سيدنا جبريل عليه السلام، الموكل بالوحي وأشرف الملائكة؛ وبنزلوهم تتحقق السكينة لدى الإنسان والاستقرار والهدوء النفسي.