حادثة غير إنسانية أو حضارية .. الأزهر يصدر بيان جديد بشأن الإساءات المتكررة للمصحف الشريف
الأزهر يصدر بيانًا جديدًا بشأن الإساءات المتكررة للمصحف الشريف

يعبد المسلمون ربًا واحدًا، ويتجهون في صلاتهم لقبلة واحدة، ولديهم كتابًا واحدًا وهو القران الكريم، فيه نبأ السابقين وخبر اللاحقين، والحكم بين الناس أجمعين، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قسمه الله، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين والذكر الحكيم، لقد أنزله الله، هدى ورحمة للعالمين، وهو حافظه إلى يوم الدين، قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر-9]، وقضاء الله قد يؤجل، فهو المنتقم الجبار، وهو أيضًا الرؤوف الحليم، قال تعالى: {ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض} [محمد-4]، وانتشر منذ أعوام ظاهرة غير إنسانية أو حضارية من قبل بعض الحقودين على الدين الإسلامي، والكارهين لهذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وينتهز هؤلاء ادعاء بعض الدول أنها تحمي حقوق الإنسان والمعتقدات، فيقومون بإحراق المصحف الشريف، تحت سمع وبصر سلطات تلك الدول، ولكن قوبل ذلك باستنكار من جهات عديدة، ومن أبرزها الأزهر الشريف، وهذا ما سوف نوضحه في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

بيان الأزهر الجديد بشأن حرق المصحف

أعرب الأزهر الشريف عن أمله في أن تكون حوادث حرق المصحف، والتي وصفها بأنها غير إنسانسة أو حضارية، وما على شاكلتها من ممارسات عدائية للدين الإسلام، بمثابة دافع كبير لرأب الصدع وتوحيد كلمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، للوقوف في وجه التحديات التي أصبحت تعصف بأمنهم، وتعبث بمقدساتهم، دون أدنى احترام لمشاعرهم الدينية، مؤكدًا على المضي قدمًا نحو عقد الحوار «الإسلامي الإسلامي» بين علماء الدين الإسلامي على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم في مختلف دول العالم، بهدف إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، ونبذ أسباب الفتنة والفرقة والاختلاف.

كلمة الشيخ الطيب
الأزهر يصدر بيانًا جديدًا بشأن الإساءات المتكررة للمصحف الشريف

مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية

وأكد الأزهر في بيانه على أنه سيقف دائما بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يسيء للمسلمين ومقدساتهم، اضطلاعًا برسالته في حماية الدين والتصدي لكل ما يوجه له من إساءات وانتهاكات، ولا سيما أن ديننا الحنيف يدعو دائمًا إلى التسامح والسلام والأخوة الإنسانية، وعلى الرغم من ذلك فإنه يتعرض لتلك الافعال المرفوضة، ومجددًا دعوته لجميع الشعوب العربية والإسلامية، بمقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، نصرة لله عز وجل وكتابه الكريم، مشيرًا إلى أن أي تخاذل في اتخاذ مواقف صارمة تجاة تلك المنتجات، يعتبر دعم وتشجيع لهؤلاء المجرمين الذين يظهرون عداوة لكتاب الله.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *