يحتفل الكثير من الأفراد اليوم 14 من فبراير، بما يسمى بعيد الحب، وهو يوم مخصص لتبادل التعبير عن الحب بين المخطوبين والأزواج، وهو يوم ثابت في كل العالم، فالبعض يعتبرونه عيد الحب العاطفي الذي يجمع بين الحبيب ومحبوبته، والبعض يراه بمعناه الأشمل والأعم، سواء كان الحب الذي يجمع بين أبناء الصلة والرابط الواحد أو الحب الأفلاطوني حيث الحب للحب كما يقولون، وعادة ما يتبادل المخطوبين والأزواج خلال هذا اليوم الهدايا تعبيرا عن الحب.
الإفتاء تحذر المخطوبين من هذا الأمر
ووجهت دار الإفتاء المصرية، تحذيرا إلى المخطوبين، من بعض الأمور التي قد تحدث أثناء فترة الخطوبة وقد تكون سببا في إنهاء هذه العلاقة، وعلى رأسها الشك الزائد وسوء الظن، حيث قالت في بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إن تكدير العلاقة بين الخطيبين بسوء الظن، وتتبُّع العورات واختلال الثقة بينهما يتنافى مع الحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصدها الشرع الشريف في تشريع الخطبة”.
وأضافت الإفتاء، أن الله عز وجل نهى عباده المؤمنين في مواطن كثيرة في كتابه العزيز عن سوء الظن لما يسبب من مشكلات كبيرة، منها قوله سبحانه وتعالي في سورة الحجرات ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا﴾.
وقال الإمام ابن كثير في “تفسيره” (7/ 377): [يقول تعالى -أي في هذه الآية- ناهيًا عباده المؤمنين عن كثيرٍ من الظن، وهو: التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثمًا محضًا، فليُجتَنَبْ كثيرٌ منه احتياطًا، ورُوِّينَا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “ولا تَظُنَّنَّ بكلمةٍ خَرَجَتْ مِن أخيكَ المسلمِ إلا خيرًا وأنتَ تَجِدُ لها في الخير مَحْمَلًا”] اهـ.
التعليقات