قررت عدد من البنوك المصرية إيقاف “بطاقات الخصم” بالجنيه المصري في الخارج لوقف استنزاف العملات الأجنبية مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وتزيد من نقص العملة الأجنبية في البلاد، وذلك بعد أن قام عدد كبير من حاملي بطاقات الخصم المباشر باستخدام البطاقات في القيام بعمليات شراء بالجملة، في أغلب الأحيان بالإمارات، للذهب والهواتف المحمولة وغيرها من السلع الأخرى للاستفادة من انخفاض سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري.
وقف استخدام بطاقات الخصم بالجنيه
وفي هذا الإطار، كشف خبير مصرفي، إن كل البنوك المصرية تواجه العديد المشاكل ناجمة عن نقص العملة، إلا أن كل منها يتخذ قراراته بشكل منفصل.
والجدير بالإشارة أن المعاملات ببطاقات الخصم يتم حسابها بالسعر الرسمي الذي يبلغ حوالي 31 جنيها لكل دولار، فيما يتم بيع الدولار في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 40 و 41 جنيها، وحافظت مصر على استقرار عملتها مقابل الدولار منذ مارس على الرغم من اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي للدولار وسعر السوق السوداء.
وأشار الخبير المصرفي، إلى أنه “أحيانًا يقومون بإرسال البطاقات (دون مغادرة مصر) ويشترون بها أشياء. تجد 4 أو 5 أشخاص من نفس العائلة”.
وأردف الخبير، أنه من المرجح أن تقوم عددًا من البنوك المصرية الأخرى بفرض قيودا مماثلة الأسبوع القادم.
ويشار إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، خفضت البنوك المصرية حجم العملات الأجنبية التي تبيعها للعملاء عند السفر والمبلغ الذي يمكنهم شراؤه ببطاقات الائتمان الخاصة بهم خلال تواجدهم بالخارج.
نظام سويفت العالمي
ويذكر أن البنوك المصرية تتيح لعملائها إمكانية استخدام كافة أنواع البطاقة المصرفية الخاصة بهم المقومة بالجنيه المصري خارج مصر للشراء أو السحب النقدي بعملة الدولة الموجود فيها العميل عن طريق نظام سويفت عالمي الذي يوفر للعميل خدمة تبديل أي عملة كارت بالعملة المتواجد فيها العميل مقابل خصم عمولة لإتاحة الخدمة.
التعليقات