الحيوانات طوق نجاتك من الزلازل.. مفاجأة بشأن شعور الحيوانات بالزلازل والكوارث الطبيعية

على الرغم من تأكيدات العلماء والخبراء بشأن عدم وجود أي جهاز حتى الآن، قادر على التنبؤ بقدوم زلزال، بقياس أي من التغيرات الحادثة للفوالق أو غيرها من المناطق، إلا أنه مع حدوث أي زلزال يبدأ التساؤل عن كيفية التنبأ به؛ للنجاة من مخاطره، بالإصابة أو الموت تحت الأنقاض، فهل تستطيع الحيوانات معرفة اقتراب قدوم الهزة الأرضية؟

شعور الحيوانات بالزلزال

تداولت بعض المواقع الإخبارية أنباء بشأن أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى مجموعة من المخلوقات قدرات استشعار عالية، وأنه إلى الآن لم يتمكن البشر من محاكاتها بأجهزتهم، حتى أن بعض الحيوانات لديها قابلية لاستشعار الزلازل قبل حدوثها، حيث رصدت مقالة منشورة بمجلة (حراء) الثقافية، الأبحاث على الحيوانات، الخاصة بمعرفة مدى قدرتها على معرفة الزلازل واقتراب موعد حدوثها.

123296773 29bcbd8d 61b7 4d43 b6a9 defff580269e
الحيوانات والزلازل

اضطراب ما قبل الزلزال

حيث قالت إن الكلاب والأبقار والدجاج والقطط والأرانب وبعض الحيوانات البحرية، لديها قدرة على الشعور بالزلازل إلا أنها تعاني من اضطراب في فترات كثيرة، أي ما قبل وقوع الزلزال، وفي أثناء الأيام العادية، وذلك ما تسبب في جعل البحث غير كاف لمعرفة موعد ووقت الزلزال.

النمل والزلازل

وتستطيع بعض الحيوانات معرفة الموجات الصادرة من باطن الأرض، وكذلك بعض الحشرات مثل النمل، فقد أحضرت الدكتورة جبريالا بيربريتش، في جامعة “ديسبرج اسن” رفقة فريق متخصص، 15 ألف نملة حمراء؛ لاستخدامها في إجراء أبحاث عديدة بين عامي 2009-2012، ووضعوها في مستعمرات تقع في المناطق الأكثر تعرضًا للزلازل داخل ألمانيا.

بعد مراقبته وجدوا أنه يقوم بأعماله الروتينية في أثناء ساعات النهار، وفي المساء يعود إلى بيوته في الطبيعي ليستريح، وفي حالة اقتراب قدوم زلزال، فينتظرون خارج بيوتهم الليل بأكمله، وفي حالة كانت قوته أقل من 2 ريختر، فإنه لا يمثل خطورة لذا يقوم النمل بكل نشاطاته بشكل طبيعي.

النمل والزلازل
النمل والزلازل

خلصت الدراسة إلى أن النمل الأحمر يستطيع استشعار ثاني أوكسيد الكربون، يقيس من خلال مستقبلات استشعار به الغازات المنبعثة من أعماق الأرض التي تخرج رفقة الزلزال، بالإضافة إلى التغيرات المغناطيسية للأرض، ومن هنا تتمكن النملة من الإحساس بالزلازل.

قدرات استثنائية للفئران والثعابين

في عام 1971 أسس عدد من الخبراء مراكز مراقبة داخل المناطق التي تتعرض كثيرًا للزلازل، حيث تبيّن أن الحيوانات لديها قدرة على معرفة اقتراب موعد حدوث الزلازل، مثل الفئران والأسماك والثعابين؛ لأنها تغير من سلوكها، بعضها يشعر بذلك قبله بأشهر، وآخرى تشعر به قبل وقوعه بعدة ساعات.

لاحظ العلماء أن الثعابين تنتحر؛ في ديسمبر 1974، بخروجها تحت الجليد حتى تتجمد وخروجها من بياتها الشتوي، كما خرجت الفئران على شكل مجموعات في الشوارع، فتنبأ الخبراء بوقوع زلزال قوي، ثم في فبراير 1975 وقع زلزال بقوة 7.3 على مقياس ريختر، في مدينة “هاي تشينج” بالفعل، وتمكنت الحيوانات من إنقاذ أكثر من 150 ألف إنسان.

كما أنه في الدقائق والساعات التي سبقت ارتفاع المياه عبر السواحل، في تسونامي إندونيسيا، بدأت الحيوانات تشعر بالخطر وتلوذ بالفرار، وبالفعل بعدها ارتفع مستوى المياه إلى تسعة أمتار، حيث قال عدد ممن شاهدوا الكارثة أن الأفيال ركضت إلى مناطق مرتفعة، وهجرت الطيور مناطق التعشيش المنخفضة.

وقد شهدتا تركيا وسوريا البوم زلزال مدمر، تسبب في وفاة المئات، وإصابة الآلاف داخل بعض المناطق بهما، ولازالت تلك الأعداد في زيادة إلى الوقت الحالي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *