لازالت الفيروسات والبكتيريا تتسبب في ضربات قاتلة متتالية داخل عدد من الدول، وكان آخرها ما حصلت إليه دراسة علمية جديدة إلى بشأن القطط والكلاب؛ لأنها تنقل بكتريا مميتة إلى من يتعامل معها بشكل مباشر أو صاحبها.
بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية
قالت الدراسة إن تلك الحيوانات تنقل بدورها “بكتيريا خارقة” مقاومة للمضادات الحيوية إلى أصحابها، كما تشمل قائمة تلك التي تعيش في أمعاء البشر الأصحاء بشكل دائم وكذلك نسبةً إلى الحيوانات، وهي بكتيريا الإشريشيا كولاي، على أن تؤدي لمدة قصيرة إسهالاً وقيئاً.
ونوهت التقارير إلى أن تلك البكتيريا مرتبطة بالالتهاب الرئوي، وتتسبب في وفاة نحو 700 ألف شخص في العالم كل عام، على إثر الإصابة بالعدوى المقاومة للأدوية، على أن يرتفع بحلول العام 2050، إلى 10 ملايين إصابة في ظل أنها لم تتخذ أي إجراءات، ومن هنا وصفتها منظمة الصحة العالمية على أنها عدوى، وتعد تلك العدوى هي أحد أكبر التهديدات التي تواجه الصحة العامة لكافة البشر، بحسب صحيفة إندبندنت.
وأما عن نقل الحيوانات الأليفة المصابة إلى أصحابها مسببات الأمراض فإنه ذلك غير معلوم، وتم اختبار عينات؛ بحثاً عن البكتيريا المعوية المقاومة للمضادات الحيوية من براز كلاب وقطط، على أن يكون بها “الكلبسيلا الرئوية” و”إيشريشيا كولاي”، إذا فشلت كافة أنواع المضادات بسبب البكتيريا المقاومة لـ لمضادات الكاربابينيمات.
وقالت طالبة دكتوراه في “جامعة لشبونة” في البرتغال، الباحثة مينيزيس، إنه قد يكون هناك سبب ما يساعد بدوره في انتشار البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية، وذلك عن طريق الكلاب والقطط، ودرس فريق البحث في البرتغالعدد كبير من الكلاب والقطط وكذلك أصحابها، وأصبحت نتيجة الاختبار إيجابية بإصابة عدد كبير من الأشخاص بالبكتيريا المقاومة للجيل الثالث من مضادات الـ “سيفالوسبورينات”.
في حين أنه هناك ضمن الأسر التي كانت ضمن البحث 8 أسر يحمل كافة أفرادها البكتيريا المعوية، ممن يربون قطط وكلاب، بالإضافة إلى أن الحمض النووي للبكتيريا كان متشابهاً، في الحيوانات الأليفة وأصحابها عند فحصهم بشكل جيد، ما يعني أن المرض انتقل فيما بينهما، دون أن يعرف ما إذا كانت قد نقلت من حيوان أليف إلى إنسان، أو من إنسان إلى حيوان أليف.
التعليقات