ارتفعت أسعار الثوم في الأسواق لتسجل 60 جنيه، وهي أسعار غير مسبوقة في هذا الوقت من العام حيث كانت تتراوح أسعاره من 20 إلى 25 جنيه في هذا التوقيت سنويا، وتوقع الخبراء استمرار الارتفاع في سعره حتى موعد عيد الأضحى المبارك 16 يونيو 2024، خيث يتم استخدام الثوم بكثرة في العديد من الأكلات الخاصة بعيد الأضحى المبارك.
سبب ارتفاع أسعار الثوم في الأسواق
أكد النقيب العام للفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، في تصريحات صحفية خاصة، أن محصول الثوم من المحاصيل التي يمكن تخرينها لعدة أشهر لذلك يلجأ بعض التجار إلى تخزينها من أجل تعطيش السوق ليتم بيعها بعد ذلك بسعر أعلى من سعره الطبيعي، وذلك لأن الكميات المعروضة في السوق تصبح أقل من الكميات المطلوبة مما يزيد سعره، مشيرا إلى الثوم والبصل من المحاصيل التي لها قدرة على تحمل التغيرات المناخية لذلك فهي تتأثر بشدة بسبب التغيرات المناخية أو نقص إنتاجها مثلها مثل المحاصيل الزهرية كالطماطم والكوسة وغيرها، وأكد نقيب الفلاحين أن جشع التجار هو السبب الرئيسي والأول في ارتفاع أسعار الثوم في الأسواق، حيث أن الفلاح يبيع الثوم بأسعار زهيدة، حيث لا يزيد سعر كيلو الثوم الواحد من الأرض عن 10 جنيه، ولفت إلى أن التجار يرجعون سبب زيادتهم لسعر الثوم لارتفاع أسعار البنزين وتكاليف نقله من الأرض إلى الأسواق.
مواجهة زيادة الأسعار
أكد نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، أن الحل الأمثل لمواجهة زيادة أسعار الثوم في الأسواق هو أن تقوم الحكومة بتشديد الرقابة على التجار وفرض عقوبة صارمة عليهم، واقترح أن تقوم الدولة بشراء المحاصيل التي يمكن تخزينها من المزارعين ومنها الثوم من الفلاحين ثم تقوم ببيعها للمواطنين بسعر مناسب مما يغلق الباب أمام المستغلين، كما طالب بتقنين عملية تصدير محصول الثوم ليتم توفير كميات مناسبة بالسوق المحلية وهو ما سوف يساعد على خفض سعره بالأسواق.
البديل الصيني
أكد نائب رئيس شعبة الخضار، حاتم نجيب، في تصريحات إعلامية، أن السبب في ارتفاع أسعار الثوم هو طبيعة تخزينه القابلة للاستمرار لمدة عام كامل، مشيرا إلى أنها عادة استهلاكية عند الشعب المصري، ولفت نائب رئيس شعبة الخضار إلى أن سعر الثوم البلدي جملة بلغ 45 جنيه أما سعر البيع بالتجزئة فقد وصل إلى 60 جنيه، لافتا إلى توفير البديل، الثوم الصيني، هو الحل الذي قد يساعد في فترة الفجوة الإنتاجية المحلية، لافتا إلى قرب انتهاء موسم الثوم الحالي وتوقعات بدء دخول كميات مخزنة منه من قبل المزارعين إلى الأسواق.
انتاج مصر من الثوم
تحتل مصر المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر إنتاج للثوم عالميا بإجمالي كميات تصل إلى 280 ألف طن سنويا، وتتراوح الصادرات من مصر إلى العالم ما بين 30 ألف طن إلى 36 ألف طن سنويا، وكانت مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أسبانيا من حيث إنتاج الفدان، وتهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادي على سوق الثوم في العالم فهو يعتبر من المواد الغذائية المساعدة الهامة التي تدخل في العديد من الأكلات المحلية لكل دولة لما له من نكهة وطعم مميز، وتمثل الصين ما يزيد عن 80% من إنتاج الثوم العالمي، وذلك حسب منظمة الأغذية والزراعة ” الفاو”، حيث تعد الصين الأولى في إنتاج الثوم في العالم بما يزيد عن 20 مليون طن سنويا.
التعليقات