هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، وتسمى هذه الأمراض بالأمراض المنقولة من الحيوانات للبشر أو الأمراض الحيوانية المنشأ. وتشمل هذه الأمراض مثلاً فيروس كورونا، وفيروس إنفلونزا الطيور، والسل، والكوليرا، والجدري، والحمى القلاعية، والحمى القلاعية المتوسطية، والحمى الخبيثة، وغيرها، وتعد هذه الأمراض خطيرة جداً، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للإنسان، وتؤدي في بعض الأحيان إلى الموت، لذلك يجب على الإنسان اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من هذه الأمراض، مثل تجنب التعامل مع حيوانات مصابة أو مشتبه بإصابتها بالأمراض المنقولة من الحيوانات للبشر.
احتمالية حدوث وباء شبيه بكورونا
وفي هذا الصدد قامت شركة Airfinity Ltd المتخصصة في التحليل التنبؤي بالتحذير من احتمالية حدوث وباء شبيه بكورونا في العقد المقبل بنسبة 27.5%، وأشارت إلى أن تغير المناخ وزيادة السفر بين الدول وزيادة عدد السكان، وانتشار الأمراض المنقولة من الحيوانات للبشر، كلها عوامل ترفع معدلات المخاطر، وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن يؤدي فيروس من نوع إنفلونزا الطيور، الذي يتحور للانتقال من إنسان إلى آخر، في وفاة حوالي 15 ألف شخص بشكل يومي في المملكة المتحدة البريطانية
ولا توجد لقاحات أو علاجات متاحة للعديد من مسببات الأمراض عالية الخطورة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وفيروس زيكا، ومن غير المتوقع أن تكتشف سبل المراقبة الحالية جائحة جديدة في الوقت الملائم، كما أن هذه التحذيرات تؤكد على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الأمراض، بما في ذلك التطعيم والالتزام بالإجراءات الصحية.
توصل باحثون بجامعة كوليدج لندن إلى نتيجة مفادها أن فيروساً شبيهاً بفيروس كورونا اكتشف في الخفافيش البريطانية، وأنه يمكن أن يتحور ويصيب البشر¹². وقد تم فحص فضلات عشرات الخفافيش في المملكة المتحدة بحثاً عن الفيروس، فعثروا على 9 أنواع من الفيروسات، أحدها لا تنقصه سوى طفرة واحدة فقط، حتى يجعل كوفيد معديا جداً، كما أظهر التحليل الجديد للتسلسلات الجينية التي جمعها فريق علمي من سوق ووهان، أن حيوانات الراكون التي تم بيعها بشكل غير قانوني في المكان ربما كانت تحمل الفيروس.
التعليقات