بالتزامن مع اقتراب انتهاء أيام شهر رمضان المبارك، يرغب الكثيرون في معرفة الفئات الأولى بالحصول على زكاة الفطر، ويرد إلى دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عدة تساؤلات بشأن تلك الصدقة التي يبدأ المسلمون في إخراجها خلال الأيام الحالية، إلى نهاية الشهر الكريم.
لمن تعطى زكاة الفطر؟
تستمر زكاة الفطر حتى نهاية شهر رمضان، حيث يمكن إخراجها في أي من أيام الشهر الكريم، إلا أن بعضنا لا يعرف لمن تعطى زكاة الفطر، وهو ما أوضحته دار الإفتاء في رد لها على ذلك الأمر، حيث قالت إنها يجب إخراجها قبل صلاة عيد الفطر بِمقدار محدد.
وحددت في وقت سابق بأنها تخرج على كُلِّ نَفْسٍ من المسلمين، بمقدار صاع من غالب قُوتِ البلد، فعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ “رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَرَضَ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِير” أخرجه مسلم
وأما عمن يحصل على زكاة الفطر، فقد نوهت دار الإفتاء إلى أن ذلك يعرف باسم مصارف زكاة الفطر، وتصل عند جمهور الفقهاء إلى ثمانية، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
أي أن الفئات المستحقة للزكاة هم:
- الفقير: وهو الشخص الذي لا يملك شيئًا، ويمكن تعريفه على أن من لا يجد شيئًا يسيرًا من كسب أو من مال يكفيه.
- المسكين: وهو من قدر على مال أو كسبٍ إلا أنه لا يكفيه رفقة أسرته.
- العاملون على الزكاة: أي الجامعون لها، بحسب عدة شروط جاءت بالتفصيل في كتب الفقه.
- المؤلفة قلوبهم: واختلف الفقهاء في بقاء سهمهم أو انقطاعه.
- في الرقاب: لا محل لها لأن الرق قد ألغي وفق ما جاء في الاتفاقية الدولية لتحرير الرق «برلين سنة 1860م ميلادية تقريبًا».
- الغارمون: أي الأشخاص ممن حانت آجال ديونهم، ولا يستطيعون سدادها.
- في سبيل الله: أي الغزاة في سبيل الله، أو الحجاج والعمار من هذا المصرف.
- ابن السبيل: وهو الشخص الذي تغرب عن وطنه.
مقدار زكاة الفطر
وأما عن مقدار زكاة الفطر فقد قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أنها في 2023 تصل إلى 30 جنيه عن كل فرد، وفي حالة أنه رغب في الزيادة فهو أمر مستحب؛ لأنها تطهيرا للنفس ومضاعفة للأجر.
التعليقات