يفضل الكثير من الأشخاص تربية الحمام في المنزل حيث يمتاز الحمام بتحمله للظروف الصعبة ومقاومته للأمراض، كما أن تكلفة غذائه تعد منخفضة، لكن حذر الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني في القاهرة، من مخاطر تربية الحمام لأنها يمكن أن تتسبب في حدوث مخاطر كبيرة للجهاز التنفسي عن الاقتراب منها لفترات طويلة.
خطورة تربية الحمام في المنزل
وقال موافي خلال تقديمه برنامج «ربي زدني علمًا»، المذاع على قناة صدى البلد، إن تربية الحمام، يمكن أن يؤثر سلبا على صحة الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين، مشيرا إلى أن الأمر يمكن أن يتطور إلى تليف رئوي في بعض الحالات.
موضحا أن أضعف عضو في الجسم هو «الرئة»، محذرًا المدخنين من خطورة التدخين، لأن التدخين سبب رئيسي لتليف الرئة،ولفت إلى أن من يعتادون على تربية الحمام ممن يعانون من “حساسية الريش” يمكن أن يصابوا بتليف رئوي.
زراعة الرئة
وقال موافي إن علاج التليف الرئوي يحتاج إلى تناول الأدوية المثبطة للمناعة، لكن في حالة فشلها في حل هذه المشكلة يكون الحل الوحيد هو زراعة الرئة، مشيرا إلى أن زراعة الرئة تحتاج إلى وجود شخصين متبرعين للمريض، وفي مصر عمليات زراعة الرئة ليست متقدمة مثل باقي الدول، محذرا من وجود طيور بالمنزل لأنها تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث تليف الرئة مؤكدًا أن الحمام من أكثر الطيور التي تسبب تليف الرئة.
وأضاف موافي، الأكسجين حيز لا يتعدى خُمس الهواء، كما أن هناك أعضاء في الجسم تعمل على عدم أكسدة الأكسجين، وتعد الرئة من أبرز الأعضاء التي تعمل على الحفاظ على الأكسجين، وأوضح موافي أن المصابين بتليف الرئة عادة ما يحتاجون لأكسجين، ويجب على المريض إيجاد شخصين متبرعين لإتمام عملية زراعة الرئة.
أمراض تصيبك نتيجة تربية الحمام
تعد الحساسية أحد الأمراض المتعلقة بتربية الحمام، بالإضافة إلى حالات مرضية أخرى، مثل: الالتهابات الجلدية الشديدة، واحمرار الجلد، والانتفاخات، وصعوبة التنفس، تكمن الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض في الحساسية الزائدة لمخلفات الحمام، وريش الحمام، وما إلى ذلك.
التعليقات