تصريح عاجل من الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة

أصدرت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، تصريح عاجل، بأنه قد تكون هناك حاجة ملحة لمزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، لافتة إلى أن البنك يسعى إلى تخفيض معدلات التضخم من خلال إتباع نهج يمتاز بالصبر تجاه أي تحركات آخري لأسعار الفائدة، لافتة إلى أنها على الرغم من أنها لا تستبعد إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى إلا أنه من المتوقع عودة التضخم إلى النسب المستهدفة بواقع 2% دون ارتفاع كبير في معدلات البطالة، ومشيرة إلى أنه يوجد بعض المؤشرات التي تدل على انخفاض معدل التضخم مع اعتدال الزيادات في أسعار السلع.

رفع سعر الفائدة

أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنها لا تستبعد احتمالية رفع سعر الفائدة مرة أخرى، خاصة في ظل وجود الكثير من المخاطر الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا، مؤكدة أنها متفائلة بإمكانية خفض التضخم خلال فترة زمنية معقولة دون الحاجة إلي زيادة كبيرة في البطالة، مضيفة أنه سيكون من المهم المحافظة على موقف تقييدي لبعض الوقت مع عودة التضخم إلى معدلاته المطلوبة بواقع 2% قبل التفكير في تغيير اتجاه السياسة النقدية.

مصير سعر الفائدة

حسب توقعات تسعير السوق فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في تخفيض سعر الفائدة في مايو القادم، حيث أنه سيتم خفض نسبة مئوية كاملة من سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بحلول نهاية عام 2024، وكانت وكالة التصنيف العالمية موديز، قد كشفت عن  توقعاتها بخصوص قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبل، كما أشارت إلى مخاطر الركود المحتمل العام القادم حسب تقريرها، وأوضحت الوكالة أن بيانات التضخم الأخيرة أكدت أن ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي غير وارد خلال الفترة القادمة وأنه قد انتهى.

ركود اقتصادي في الولايات المتحدة

توقعت وكالة التصنيف العالمية” موديز”، أن الا يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة حتى منتصف العام المقبل وبعد ذك قد يبدأ بتخفيض الأسعار، بحيث يكون اقتصاد الولايات المتحدة قادر على تجنب الركود، وأكدت الوكالة أنه يجب على البنك الفيدرالي الأمريكي التأكد من أن معدلات التضخم ستعود إلى النسب المستهدفة بواقع 2% قبل أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة، كما نوهت الوكالة إلى أن نمو الأجور داخل الولايات المتحدة الأمريكية معتدل في حين يتباطآ نمو الوظائف وسط توقعات بحدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي بنسبة تصل إلى 25% وذلك بحلول العام القادم 2024.