يعتبر الحسد والعين من المسائل المشهورة بين الناس، وتم ذكرها في الكتاب والسنة والإجماع، وهما من الأخلاق السيئة والأمراض المقيتة التي تتسبب في البغضاء والخصام والنزاع والعداوة بين الناس، كما يتسببا في الهم والغم وإفساد الود والمحبة، وقد أوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، الدكتور أحمد ممدوح، بأنه يلزم على الشخص المصاب بالحسد ويعلم الشخص الذي حسده، بتجنبه والابتعاد عنه بدون مقاطعته أو خصامه.
أذكار لإيقاف الحسد والعين
وأضاف ممدوح في فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على اليوتيوب، ردًا على أحد الاستفسارات الواردة بشأن الحسد والعين، “هل الحسد والعين يمنع الرزق وكيف توقف الحسد الذي أصابك في الرزق؟”، وأكد ممدوح بأنه يمكن إيقاف الحسد والعين عن طريق الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى وقراءة المعوذتين “سورتي الناس والفلق”، والحرص على ترداد أذكار الصباح وأذكار المساء.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور محمود شلبي، بأن الله سبحانه وتعالى ذكر الحسد والسحر في كتابه، حيث قال عز وجل “ومَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ”، وفي آيه أخرى “وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” الفلق، وأوضح شلبي، بأنه يلزم على المسلم التأكد من عدم قدرته على التمكن من أي شخص آخر بالخير أو الشر إلا بإذن الله، واستشهد بآيات من القرآن الكريم وقوله تعالى “وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ”.
وتابع شلبي بأن كثرة ذكر الله سبحانه وتعالى والحفاظ على الأذكار من أذكار الصباح والمساء، هي علاج السحر والحسد، وكذلك ترداد الرقية الشرعية وقراءة كتاب الله، وأكد شلبي بأن اللجوء إلى الله عز وجل والتضرع لله، يساعد على العلاج من الحسد، وذلك لقوله سبحانه “واستعينوا بالصبر والصلاة”.
التعليقات