حكاية معلم مطروح المشرد.. تلاميذه يطالبون برعايته والتضامن تكشف عن مفاجأة

فجر معلم مطروح المشرد صفحات موقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تناول الكثير من رواده صورته، وهو في حالة يرثى لها، هل يعقل أن يُعامل مربي الأجيال والأستاذ الفاضل إبراهيم مكاوي بهذه الطريقة؟ بعد أن أفنى عمره مربيا فاضلا وأستاذا من الزمن الجميل، وبعد أن داهمه مرض الزهايمر.. كلمات قاسية كتبها أحد تلاميذ المدرس، مطالبا برعايته، لما قدمه من خدمات جليلة في قطاع التعليم.

وأضاف تلميذ معلم مطروح المشرد في منشوره الذي نشره على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا:  هل يعقل أن يُترك ويهمل دون معاش طبقا لحقه القانوني، بحجة أنه مصاب بالزهايمر، وليس له من يعوله، ويتقاضى معاشه عنه لينفقه عليه، فيتوقف معاشه ويصبح هذا المُربي الفاضل عالة، يتكفف الناس ويسخر منه الأطفال وهو القدوة؟، لتثير الصورة موجات عارمة من ردود الفعل، بعدما تبين أن الشخص المعني مُعلم، ومصاب بمرض الزهايمر، لتتدخل مديرية التضامن الاجتماعي بمطروح، وتصدر بيانا رسميا حول الواقعة.

البداية عبر السوشيال ميديا

وما يخص معلم مطروح المشرد.. كانت البداية عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للمعلم إبراهيم مكاوي، مشردا في شوارع محافظة مرسى مطروح، ما أثار حالة من التعاطف مع المدرس وحالته التي وصل إليها بعد إصابته بمرض الزهايمر، وانتهاء أمره مشردا في الشوارع، إذ طالب تلاميذه بضرورة رعايته في أي دار تابعة للتضامن، وخاصة أن له معاشا شهريا، لكنه لا يتقاضاه.

التضامن تصدر بيانا رسميا بشأن المعلم المشرد

وفي هذا الصدد وعقب انتشار صور معلم مطروح المشرد، أصدرت مديرية التضامن الاجتماعي في مطروح، بيانًا رسميًا، قالت فيه: إن الأستاذ إبراهيم مكاوي جرى تعيينه في أول أكتوبر 1960 وانتهت خدمته في 4 أبريل 2000، موضحة أنه تقرر صرف معاش له تحت رقم 4/56119، وجرى ربط معاشه اعتبارا من شهر أبريل عام 2000، بقيمة معاش 560،81 جنيه، ومكافأة نهاية الخدمة إلا أنه لم يتقدم لصرف معاشه منذ ربط المعاش، وتمت مخاطبته عدة مرات على العنوان المذكور له.

وأضاف البيان، أنه جرى إرسال مكاتبة إلى قسم الشرطة للتحري عنه، وعندما حضر المذكور إلى المنطقة وتم التشاور والمناقشة معه، تبين أنه فاقد الأهلية ويحتاج إلى قيّم عليه “مسؤول عنه”، وتم العرض على الإدارة القانونية، وجاء الرد من الإدارة القانونية بما يفيد إلزام تعيين أحد الأبناء قيّمًا عليه، وفي حالة عدم وجود الأبناء تخطر نيابة الأسرة لعرض أمره على المحكمة لتعيين قيّم عليه لإدارة أمواله.

وتابع البيان، أنه تمت مخاطبة نيابة الأسرة بمطروح عدة مرات، ولم يتقدم للصرف حتى تاريخه قيّم على السيد المذكور، وحضر إلى المنطقة عدة أشخاص ليس لديهم أي صلة قرابة بالمذكور، وعليه فإنه في حالة تعيين قيّم على المذكور سيتم صرف مستحقاته طبقا لما ورد في رد الإدارة.