حكم التصدق بمال الأضحية لشخص مريض ليستكمل العلاج
مفتي الجمهورية السابق

رد مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، الدكتور على جمعة، في أحد الدروس الدينية عن حكم إخراج مال الأضحية وإعطائه لأحد الأقارب المرضى ليستكمل به ثمن العلاج، قائلا:” لو مش معاك إلا فلوس الأضحية ولقيت شخص أولى من الأضحية ربنا هيجازيك خير..” مضيفا أن ذلك ريما يكون يوم القيامة أفضل عند الله وأكثر ثواب من الأضحية، موضحا أن المسلم إذا اختار ان ينفق ثمن الأضحية على الفقراء لاعتقاده أن ذلك أولى لا يجب عليه أن يطلق على ذلك أضحية لأن الأضحية شئ مختلف.

التصدق بثمن الأضحية

أوضحت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك” أن التصدق بما يساوي ثمن الاضحية من الصدقات العينية لا يجزئ عن الأضحية لأن الذبح يعد عبادة مقصودة لحد ذاتها في هذه الشعائر، وتابعت الصفحة أنه قد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما النبي بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما وهي تعتبر من أفضل الصدقات”، مضيفة أن ذبح الأضحية من القربات المشروعة في أيام النحر، ويمكن التصدق منها على الفقراء عند بعض الأئمة ومنهم مالك والحنفية، وذلك في حالة أن المضحي ليس لديه عيال يحتاج للتوسعة عليهم، لافتة إلى أنه يجب إطعام الفقراء والمساكين منها وذلك عند الشافعية وقد قدرها البعض بالثلثين ومن الأفضل عندهم أن يتم إعطائها لهم كلها حيث أنها تعتبر من باب التوسعة والبر ووسيلة لتيسير غذاء الفقراء باللحوم في هذا العيد.

التصدق بمال الأضحية للقريب المريض.. جمعة يجيب
التصدق بمال الأضحية للقريب المريض.. جمعة يجيب

التصدق بثمن الأضحية بدلا من الذبح

كشفت دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك” عن جواز التصدق بثمن الأضحية بدلا من الذبح، حيث أفادت بأن التصدق بثمن الأضحية نقدا على الفقراء حسب  مذهب الحنفية وظاهر مذهب الشافعية لا يجزئ عن الأضحية لأن المقصود من شرعها التعبد من خلال إراقة الدم وإطعام الفقراء من اللحم الذي حرموا منه أكثر أيام العام، أما في مذهب مالك وهو الذي تمت روايته عن أحمد وبعض العلماء أن التضحية يعتبر أفضل من التصدق بالثمن، لافتة إلى أنه يوجد رواية ضعيفة عن مالك بأن التصدق بالثمن أفضل كما تم شرحه في بعض الكتب ومنها كتب المذهب، وأشارت الدار إلى أن التصدق بما يساوى الثمن من صدقات آخري غير النقد لم يفد به أي أحد من الأئمة وأن فتح باب التصدق بأثمان الأضاحي قد يؤدي إلى توالي الأيام وترك الناس لهذه الشعيرة الدينية الهامة والإخلال بالتعبد بها وبحكمة تشريعها وبإتباع رسول اللي صلى الله عليه وسلم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *