تزداد شهرة نظام الكيتو (الكيتوجينيك) في العالم بسرعة، حيث يعتبر من أحدث الاتجاهات في عالم التغذية، وعلى الرغم من فوائده المحتملة لفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، إلا أن هناك تحذيرات من الاعتماد الكامل على هذا النظام الغذائي، يظهر الدكتور سعد الشهيب، الأستاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة المؤسس أن النظام ليس مناسبا للجميع وقد يسبب مضاعفات صحية.
تحذير الدكتور سعد الشهيب من نظام الكيتو
قال الدكتور سعد الشهيب، الأستاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة المؤسس، إن نظام الكيتو هو وسيلة فعالة لفقدان الوزن للعديد من الأشخاص ومع ذلك، ينبغي التنويه إلى أنه ليس مناسبًا للجميع ويمكن أن يسبب بعض المضاعفات في حالات معينة، وأشار إلى أن زيادة تراكم الدهون في الجسم يمكن أن تنجم مباشرة عن النظام الكيتوني الذي يعتمد على استهلاك كمية عالية من الدهون وتقليل الكربوهيدرات.
وحذر الدكتور سعد الشهيب من أن ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات النقرس لدى بعض الأفراد كما يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم مشاكل في وظيفة الكلى، وزيادة استهلاك البروتين في النظام الغذائي يمكن أن يزيد من تراكم النفايات الكلوية وزيادة إفراز الزلال بالبول، ولاحظ أن هذه المضاعفات يمكن أن تكون أكثر خطورة لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا أو الذين يعانون من مشاكل صحية مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ومن بين أسوأ المضاعفات التي يمكن أن تحدث لمرضى الكلى، تأتي مشاكل في وظيفة الكلى وتلفها بين الأكثر خطورة.
المضاعفات التي يتسبب بها نظام الكيتو
قد تكون واحدة من أبرز المشاكل التي تواجه الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو هي نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية، بسبب القليل من الخضروات والفواكه في النظام، يمكن أن يفتقد الجسم إلى الألياف والفيتامينات المهمة، هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية ونقص التغذية.
علاوة على ذلك، يمكن أن يتسبب نظام الكيتو في زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الأمراض القلبية، وهناك أيضًا مخاوف بشأن تأثيرات طويلة الأمد لزيادة استهلاك الدهون المشبعة، هناك أيضًا مخاوف صحية أخرى تتعلق بالنظام، مثل زيادة حمضية الدم وارتفاع مستويات اليوريا في الدم، وهو ما قد يؤثر على وظائف الكلى.
التعليقات