دار الإفتاء توضح كيفية اختيار الأضحية المناسبة من أنواع الأنعام  وما يجزئ منها عن المضحي؟
الأضحية

مع اقتراب عيد الأضحى تزداد التساؤلات عن كل ما يتعلق بالأضاحي، وفي هذا الصدد أوضحت دار الإفتاء حكم ما يكفي من الأضحية ويجزئ، وذلك من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” والتي اشتملت على ما يلي.

ما يجزئ في الأضحية

تجزئ الأُضْحِيَّة عن المضحي وعن أهل منزله، والأضحية أنواع:

 الغنم: من الضأن أو الماعز

  • هذا النوع تجزئ الواحدة منه عن المضحي وعن أهل بيته فقط.

 الإبل والبقر والجاموس

  • هذا النوع تكفي الواحدة منه عن سبعة أفراد بشرط ألا يقل نصيب الفرد الواحد منهم عن السُبُع، فإذا اعتزم المضحي الأَضحية بهذا السبع، وضحَّى أجزأت عن نفسه وعن أهل بيته كلهم.

حكم الأضحية

وفي سياق ذات صلة أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز تشارك أكثر من فردين في الأضحية إذا كانت خروفا، مشيرا إلى أن سعر الخروف هذا العام ارتفع إلى مبلغ كبير فالبعض مما كانوا يضحون الأعوام الماضية لن يقدرون هذا العام وبالتالي يمكن أن يتشاركوا في الأضاحي ولا حرج في هذا، وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”: “السنة الل فاتت كان واحد يقدر يشترى خروف كان سعره 3000 جنيه لكن هذا العام الأمر صعب، عادى يشترى مع اثنين تاني مفيش مشكلة، لا تحرموا أنفسكم من الأضحية، وممكن اثنين يتشاركوا في سبع عجل، وتكون نيتهم يا رب مش قادرين أكثر من كده، اقبل أضحيتنا”.

الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام

وصل إلى دار الإفتاء سؤال يقول فيه صاحبه” ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟”، وكان رد الدار على هذا السؤال كالتالي:

اختلف الفقهاء في الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام على ثلاثة أقوال:

  1. القول الأول: أفضل الأضاحي هي الإبل ثم البقر ثم الشاة، وهذا قول الشافعية والحنابلة والظاهرية، وبه قال بعض المالكية.
    قال الإمام الشافعي: والإبلُ أَحبُّ إليَّ أن يُضَحَّى بها من البقر، والبقر من الغنم، والضأنُ أَحبُّ إليَّ من المعز.
  2. القول الثاني: أفضل الأضاحي الشاة ثم البقر ثم الإبل، وهذا قول المالكية المعتمد عندهم، وقال العلامة الخرشي: [الشاة بإطلاقها، ذكورها وإناثها وفحولها وخصيانها أفضل في الأضحية من المعز بإطلاقه ثم إن المعز بإطلاقه أفضل من الإبل ومن البقر بإطلاقهما] اهـ. “شرح الخرشي” (3/ 38)، و”الذخيرة” (4/ 143).
  3. القول الثالث: أفضل الأضاحي ما كان أكثر لحمًا وأطيب، وهذا قول الحنفية، فالشاة أفضل من سبع البقرة، فإن كان سبع البقرة أكثر لحمًا فهو أفضل.

أفضل أنواع الأضحية

والقول المؤكد هو قول المالكية في أن الأحسن في الأضحية الغنم ثم الإبل ثم البقر؛ وذلك لفعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان يضحي بالغنم بل بالكباش، وقد ثبت ذلك في أحاديث، منها:

  • عن أنس رضي الله عنه قال: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ” رواه البخاري -واللفظ له- ومسلم، وفي قول أنس رضي الله عنه: “كان يضحي” ما يدل على المداومة. “فتح الباري” (12/ 114).
  • وحديث عائشة رضي الله عنها: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ… إلخ” رواه مسلم.
  • وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “ضَحَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ…” رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه واللفظ له.
  • وعن عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما: “أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ، اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ، سَمِينَيْنِ، أَقْرَنَيْنِ، أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ… إلخ” رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *