تحدث مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علَّام، عن الاعتكاف، وما إذا كان سنة أو فرض، وكيف يجب فعله، وهل يجوز عند الإقدام عليه أن يكون المعتكف في المنزل، أم أنه يحتاج إلى الذهاب للمسجد.
الاعتكاف سنة أم فرض؟
وقال مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء، إن الاعتكاف نسبةً إلى النساء والرجال يعد سنة على حد سواء لكل منهما دون تمييز، وأما عن مكانه الصحيح فإنه يتم في المسجد؛ لأنه وفق شروطه فإن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ.
هل يجوز الاعتكاف في المنزل
وأكد في حديثه على أنه لا يجوز لأي من المسلمين الاعتكاف داخل المنازل؛ بسبب أن ذلك يفتقد إلى ركن المسجدية الواجب توافره، وتابع في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج “كل يوم فتوى”، أنه لا يمكن اعتباره فرض.
وتابع مفتي الجمهورية في تصريحاته التلفزيونة في رده على سؤال ورد إليه بشأن حكم الاعتكاف في المنزل للمرأة، وأوضح أنه سنة لذا فلا وزر عليه، لكن الشخص يأثم في حالة أنه أهمل في فرض أو إذا عطَّل به واجبًا؛ لأنه عليه أن يعبد الله كما أراد منه أن يفعل، وليس كما يرغب.
ترك الفرائض لأجل السنن
كما نوه إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل أمور من المستحبات، والتي يقدمها على الواجبات، ومن هنا لا يجوز ترك الفرائض لأجل السنن، وأشار المفتي في حديثه إلى أنه الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك أمور معاشه أو أعماله حتى يذهب للتعبد، وكذلك الصحابة، وذلك فيما يخص الاعتكاف أو الصيام أو القيام.
ووضع روشتة إيمانية تنص على ضرورة عمل انسجام وكذلك توازن وفق نظام مُحكم، يحقق من خلاله أمرين، الأول هو أداء العبد ما قال عنه الله سبحانه وتعالى إنه عبادات، وما بين العمل واستقراره، وسلامته بطريقة وسطى، في ظل استمرار الإنتاج، وأن يتبع قاعدة لا إفراط فيها ولا تفريط.
وشدَّد المفتي في حديثه على عدم اتباع كافة ما يثار بشأن مشروعية الاعتكاف للرجال والنساء في المنزل، وما معنى ذلك، وما إذا كان يعني عدم جواز الاعتكاف في المنزل ذهاب المرأة أو الرجل إلى المسجد وترك البيت؛ لعمل ذلك.
وأوضح أنه في حالة فعل هذا في ظل إهمال الأسرة، فإن الاعتكاف في ذلك الوقت وبلا شك يعد مخالفة صريحة من الشخص وهدم للأسرة وتضييع لواجباتها، كما أكد على ضرورة أن يتبع المسلمين التعليمات التي لها علاقة بالاعتكاف؛ باعتبار أن مخالفتها تعد مخالفة صريحة للشرع.
التعليقات