قوانين الحرية تسمح.. أول تعليق من وزير الخارجية السويدي على حرق القرآن الكريم
توبياس بيلستروم

لا يزال صدى إشعال النيران في نسخ من القرآن الكريم أمام السفارتين المصرية والتركية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن ومن قبلها حادثة السويد يثير حفيظة العالم الإسلامي بأكمله، لا سيما بعد تكرار مثل هذه الواقعة أكثر من مرة خلال الآونة الأخيرة، وهو ما تم رفضه والتنديد به من قبل دول العالم الإسلامي وعلى رأسهم مصر والسعودية، مما اضطر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للرد على هذه الحوادث المؤسفة والمتكررة بالسويد والدنمارك.

إشعال النيران في القرآن الكريم

وقال توبياس بيلستروم، إن دولة السويد لا تجيز حرق القرآن الكريم ولا تتغاضى عن هذا الفعل ولكن قوانين حرية التعبير السويدية تتيح ذلك، موضحًا أن هناك تصور من قِبل البعض بأن الدولة هي من تقوم بذلك أو تُساعد عليه، وهو أمر ليس له أساس من الصحة، لافتًا إلى أن مثل هذه الأفعال يقوم بها أفراد لكنهم يفعلون ذلك في إطار قوانين حرية التعبير التي يكفلها القانون السويدي.

وأشار وزير الخارجية السويدي، إلى أنه كان على اتصال مع وزراء خارجية العديد من الدول على رأسهم إيران ولبنان والعراق والجزائر، فضلًا عن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إيضاح الصورة والرؤى القانونية للدولة في هذا الشأن، إلى جانب الوصول إلى حلول تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، لافتًا إلى أنه سيتحدث إلى حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة الدول الإسلامية من أجل نفس الشيء.

جدير بالذكر أن هناك مجموعة من المتطرفين أقدموا على إشعال النيران في نسخ من القرآن الكريم، يوم الثلاثاء الماضي، أمام السفارتين المصرية والتركية في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، ومن قبله بالسويد، الأمر الذي تطلب من وزارة الخارجية، استدعاء القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، لإبلاغه إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *