لهذا السبب.. اليابان تعدم ملايين الدواجن

تسبب تفشي فيروس إنفلونزا الطيور داخل اليابان في إعلان السلطات، خلال ساعات اليوم الخميس الموافق 6 أبريل 2023، عن إعدام عدد كبير من الدواجن داخلها، وصلت كميتها منذ أكتوبر الماضي، إلى 17 مليون دجاجة، بحسب تقارير صدرت عن وسائل إعلام محلية.

 ارتفاع أعداد الدجاج المعدم في اليابان

قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، في تقرير جديد صدر عنها خلال الفترة الماضية، إن الوضع داخل اليابان يصنف على أنه سيئ للغاية، وذلك مستمر منذ أكتوبر 2022، حتى أن اليابان أعدمت 17.4 مليون طائر، ما وصفته بأنه رقمًا قياسيًا، وهناك مهمة تستعصي في أثناء الفترة الحالية على المزارعين وكذلك الحكومات المحلية؛ في محاولة منهم لإيجاد أرض مناسبة؛ حتى يتمكنوا من دفن الجثث.

سبب إعدام الدواجن

قالت الإذاعة في تقارير لها، إن السبب وراء إعدام تلك الأعداد من الدواجن هو رغبتها في منعها خطر إصابة باقي الحيوانات بإنفلونزا الطيور، كما أنها تحجم نقله إلى البشر، حيث ينتقل إليهم بسهولة، ما يجعلنا نواجه عدة أمراض من شأنها أن تؤثر على صحة الجسم ومنها وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، الالتهاب الرئوي الحاد.

انتشار فيروس إنفلونزا الطيور في اليابان

تحاول اليابان في الآونة الأخيرة مكافحة موسم لإنفلونزا الطيور الأسوأ بداخلها على الإطلاق، لأنه هناك حوالي 60 ٪ من المناطق أو المحافظات، أكدت على تفشي المرض بداخلها حتى إنها لا تتمكن من أن تجد مكان؛ لدفن كل تلك الدواجن المعدمة، وأنه بسبب مخاوف من التلوث يجب اختيار أماكن بعيدة عن النطاق السكاني.

‏وتتغلب الحكومة عليها من خلال اختيار بعض المناطق لعلاج تلك الأزمة بشكل فعال، حتى تستطيع بدورها أن تؤمن أماكن محددة لدفن الدواجن أو استخدامها حرق الجثث، إلا أنه حرق الجثث لم يعد متاح؛ لعدم قدرتهم على فعل ذلك.

كما أنه بسبب إنفلونزا الطيور أثر الإعدام الجماعي على أسعار الدجاج، فهناك نسبة تصل إلى 9 ٪ من الدواجن تم اعدامهاغبعد أن كانت محفوظة، وأما عن أسعار البيض متوسط الحجم فقد وصل إلى 350 ينًا يابانيًا، في طوكيو، بزيادة وصلت إلى 70٪ عند مقارنة الأسعار الحالية مع أسعار العام الماضي.

زيادة اسعار البيض والدواجن

كما أن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور لا يقتصر على اليابان فقط، إذ إنما يحدث على مستوى العالم ما يجعل هناك أزمات عدة تواجه بدورها صناعة الدواجن، فقد شهدت أسعار البيض في عام 2022 زيادة بنسبة وصلت إلى 60٪ تقريبًا، على إثر ارتفاع أسعار مدخلات الصناعة وانتشار إنفلونزا الطيور.