ما حكم من فاته صلاة الفجر متكاسلًا أو بسبب النوم.. “الإفتاء” ترد

تعتبر صلاة الفجر من أعظم أوقات الصلاة في اليوم، التي يُجاهد فيها المسلم للاستيقاظ لأدائها، لعظيم فضلها وثوابها، وقام أحد الأشخاص بإرسال سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ” أنا لا أستطيع النهوض حتى مع المنبه لصلاة الفجر، ولكنني أصلي دائما في التاسعة صباحا، فما حكم ما أفعله؟

حكم من فاتته صلاة الفجر متكاسلًا أو نائمًا

ويحرص المسلم في السهر لأداء صلاة الفجر، ولكن في بعض الأحيان تفوته الصلاة أثناء نومه أو يتكاسل عن الصلاة، فيطرح أسئلة كثيرة حول حكم من فاته أداء الصلاة لأي سبب من الأسباب، فما حكم أدائها؟

2022 637893374891024574 102

ورد دار الإفتاء المصرية، بأنه يجب على المسلم أن يجاهد نفسه، وأن يحرص على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فهذا هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر فينبغي عليه القيام لأداء الصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج عن وقتها، وعليه بالتوبة، والعزم مع الاستغفار بكثرة على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة أخرى، ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم.

حكم من نام قبل أداء صلاة الفجر

إذا نام المسلم عن صلاة الفجر من غير تعمد تركها، ولم يجد مَن يوقظه ليصليها، فلا حرج عليه في ذلك، وينبغي له أن يسرع لأداء الصلاة حين استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.

وشرح الإمام الخطابي في «معالم السنن» (2/ 137): [وقوله: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» ثم تركه التعنيف له في ذلك أمرٌ عجيب من لطف الله سبحانه بعباده، ومن لطف نبيه ورفقه بأمته، ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه فعذر فيه ولم يؤنب عليه، ويحتمل أن يكون ذلك إنَّما كان يصيبه في بعض الأوقات دون بعض.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *