ما حُكم إخراج الزكاة بالتقسيط على مدار العام؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ما حُكم إخراج الزكاة بالتقسيط على مدار العام

ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك“ مفاده ما حكم إخراج الزكاة بالتقسيط على مدار العام؟، وهو الأمر الذي يشغل بال العديد من المسلمين في مصر والعالم الإسلامي، لاسيما أنه لم يتبقى على شهر رمضان المبارك سوى 24 ليلة فقط وفقًا للحسابات الفلكية، وهو ما يسعى دائمًا خلاله المسلمين للتقرب بجميع الطاعات إلى الله عز وجل.

ما حكم إخراج الزكاة بالتقسيط على مدار العام؟

وأجابت دار الإفتاء على السؤال في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على ”فيس بوك“ قائلةً: «يجوز للسائل شرعًا إخراج الزكاة مقسطةً على مدار العام بعد مرور الحَوْل على ماله الذي بلغ النِّصاب إلى من يعرفهم من مستحقيها الذين يحتاجون إليها في سدِّ احتياجاتهم شهرًا بشهر، مع مراعاة عدم بلوغ الحَوْل التالي إلا وقد أخرجها كلَّها».

896
رد دار الإفتاء المصرية

وكشفت لجنة الفتاوى الالكترونية بمركز الأزهر للفتوى في وقت سابق أن من شروط الزكاة ألا يخرجَها المُزكِّي لمن تلزمُه النفقةُ عليهم، ومنهم الوالدان اللذان أمرَ الله عز وجل الإحسان إليهما، فقال سبحانه وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، مؤكدة أن الإنفاق على الوالدِ المحتاجِ حقّ من حقوقه على ولده.

وتعد الزّكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وتأتي في المرتبة الثالثة، وهي المال اللازم إنفاقه في مصارفه الثمانية الذي ذكرهم الله في كتابه الكريم، فقال عز وجل: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

وتجب الزّكاة على المُسلم البالغ العاقل الحر العالِم بوجوب الزكاة في المال وشروطها التي حددها أهل العلم سواءً كان ذكرًا أو أنثى، وهي مفروضة بأدلة من الكتاب والسنة، وإجماع علماء المسلمين، فقال تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *