مع اقتراب العشر الأواخر.. موعد ليلة القدر وأبرز علاماتها

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان، تصبح ليلة القدر محل اهتمام وحديث كافة المسلمين في كل دول العالم، لمعرفة ما لها من علامات، وما يستحب عمله فيها من عبادات، وذلك ما كشفه رئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر بدمنهور، وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية، الدكتور محمد سلام.

فضائل ليلة القدر

قال عضو الاتحاد الدولي للغة العربية، عن أنه هناك فضائل ينبغي على المسلمين أن يغتنموها في أثناء أيام شهر رمضان المبارك، تأثرًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، بشأن اجتهاده في أثناء أيام العشر الأواخر فقال عنه الصحابة ‘إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره”.

ليلة القدر
ليلة القدر

وتابع في تصريحات صحفية له أن العشر الأواخر من شهر رمضان لها فضل كبير، حيث تقع فيها ليلة القدر والتي قال عنها الله تعالى إنها خيرًا من ألف شهر، أي أن الله سبحانه وتعالى من لقبها بذلك الاسم، في قوله: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر”.

خير من ألف شهر

كما أن الله سبحانه وتعالى شرف مكانة ليلة القدر وجعلها ليلة يغفر فيها الذنوب، حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”،كما أنها أفضل من 83 سنة، في ثواب وفضلها.

رؤية ليلة القدر عيانًا

أما عن إمكانية رؤية ليلة القدر عيانًا، فقد أكد رئيس قسم الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر بدمنهور، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عنها كأنه يرى الناس طاقة نور لكن ذلك لا يحدث بالعين البشرية المجردة وكذلك لم يخبرنا أي من الصحابة عن ذلك الأمر.

ولكنه نوه إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن وجود علامات تدل عليها، وذلك على نحو ما رواه الصحابي الجليل عبادة بن الصامت من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر”.

علامات ليلة القدر

كما أنه من علاماتها أن تطلع الشمس بيضاء في صبيحة يومها، ليس لها شعاع، وهناك من يُلهَموا بإدراكها، وهم من لديهم ألطاف وأنوار بإلهامات ربانية خاصةً في المنامات، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»

بينما قال عُبادة بن الصَّامت أنه سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القَدر، فقال: «التمِسوها في العَشر الأواخر؛ فإنها وِتر إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو في آخر ليلة»، وتحدث قس ليالي الأوتار وأن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون منها في غيرها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *