شهدت الليرة التركية هبوطًا تاريخيًا جديدًا أمام الدولار الأمريكي في ظل تصاعد الضغوط التضخمية وارتفاع العملة الأجنبية، على الرغم من رفع معدلات الفائدة إلى مستويات لم تشهدها تركيا من قبل والتي تجاوزت 30% حسبما أكد موقع إنفيستينج دوت كوم.
صعود التضخم لمستويات لم تشهدها تركيا من قبل
وير الكثيرون من الخبراء الاقتصاديين أن سعر الفائدة لا يزال دون معدل التضخم السنوي الذي يقترب من 60%، حيث تعمل حفيظة إركان محافظ البنك المركزي التركي سلسلة من الإجراءات التي تعمل على دعم الليرة التركية، وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين، ومن أبرز تلك الخطوات إلغاء الحد الأدنى لمتطلبات سعر الفائدة لحسابات الليرة الخاضعة للحماية من تقلبات سعر الصرف.
أردوغان يتجه لسياسات التشديد النقدي
وفي السياق ذاته أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه لسياسات التشديد النقدي التي ينفذها البنك المركزي التركي حيث أجرى رفعا آخر لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي ما يمثل تغييرا جذريا في موقفه السابق الذي كان يؤيد فيه فترة طويلة السياسات النقدية الميسرة.
وأوضح أردوغان للصحفيين أن فريقه الاقتصادي يقوم بتنفيذ إجراءات تشديد السياسات النقدية والائتمانية وذلك من أجل تحقيق استقرار الأسعار مؤكدا أن هذه الخطوات ستوجه الاستثمارات نحو القطاعات الإنتاجية بهدف تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن.
وكان أدنى مستوى قياسي لسعر صرف الليرة التركية على الإطلاق قد سجل الشهر الماضي 27.28 ليرة للدولار وخسرت الليرة التركية نحو 24% من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك باتجاه التشديد عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
هبوط الاحتياطي المركزي بأكثر من 33 مليار دولار
وهبط صافي احتياطي المركزي التركي بأكثر من 33 مليار دولار منذ نهاية عام 2022، وتحول الاحتياطي إلى المستوى السلبي في مايو الماضي للمرة الأولى منذ الأسابيع الخمسة الأولى من 2002 مع ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي قبل أن يستعيد توازنه بعد الانتخابات بفضل السياسات الجديدة لوزير الخزانة والمالية محمد شيمشك.
التعليقات