تطبق العديد من الدول في العالم نظام التوقيت الصيفي، بتقديم الساعة 60 دقيقة، وذلك لتحقيق أهداف معينة، أبرزها ترشيد استهلاك الطاقة، وخاصة بعد زيادة أسعار مصادر الطاقة في العالم، وترغب هذه الدول في تقليل معدل الاستهلاك اليومي لها، في ظل الظروف
والمتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم، وتعمل بعض الدول بهذا النظام لفترات متفاوته، فالبعض يطبقه لمدة لشهرين فقط، فيما يستمر في البعض الآخر لستة أشهر كاملة، مثل مصر التي يبدأ فيها من إبريل وينتهي في أكتوبر، وقد بلغ عدد الدول التي تطبق التوقيت الصيفي حول العالم، ما يقرب من 87 دولة معظمها في أوروبا، وتعمل 55 دولة أوربية بنظام التوقيت الصيفي، و11 دولة أسيوية، و9 دول في الشرق الأوسط، و5 دول في أمريكا الجنوبية، و4 دول في أوقيانوسيا، و3 دول في إفريقيا، وقد أعدت الحكومة المصرية مشروع قانون لتقديم الساعة 60 دقيقة لفترة محددة، على أن يتم العودة للتوقيت المعتاد للدولة، ونوضح في السطور التالية الموعد الرسمي لتطبيق التوقيت الشتوي وتأخير الساعة 60 دقيقة، وموضوعات أخرى ذات صلة.
موعد تطبيق التوقيت الشتوي
كان مجلس الوزراء المصري قد أعلن عودة التوقيت الصيفي هذا العام، بعد توقف لمدة 7 سنوات، حيث كان آخر عام طبق فيها عام 2016م، بعد زيادة أسعار الطاقة في العالم، وأعدت لذلك مشروع قانون تم عرضه على مجلس النواب ووافق عليه، وتضمن موعد العمل بهذا النظام وكذلك العودة للتوقيت المعتاد، وتوفير كميات من الطاقة، وعدم الضغط على محطات توليد الكهرباء، خاصة ان الاستهلاك يزيد في فصل الصيف، لاستخدام المراوح والمكيفات، وتم بالفعل تطبيق التوقيت الصيفي اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر إبريل، أي بعد عيد الفطر المبارك، على أن يتم العودة للتوقيت الشتوي، وتأخير عقارب الساعة 60 دقيقة للخلف، والعمل بنظام التوقيت المعتاد آخر خميس في شهر أكتوبر المقبل، أي لم يتبقى سوى أيام قليلة على تأخير الساعة 60 دقيقة، فعلى جميع المواطنين أن يؤخروا عقارب الساعة لتصبح الحادية عشر مساءً بدلًا من الثانية عشر في هذا اليوم، وقد تم اختيار الخميس لبدء تطبيق التوقيت الشتوي حتى يعتاد موظفي القطاعين العام والخاص عليه يوم العطلة «الجمعة».
مميزات العمل بالتوقيت الصيفي
يساهم التوقيت الصيفي في توفير الطاقة الكهربائية، وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري وانبعاثات الكربون، التقليل من التلوث البيئي، وكذلك تقليل الحمل على الشبكات الكهربائية، ولا سيما أن ذروة استهلاك الكهرباء يكون في فصل الصيف، لذلك تلجأ بعض الدول إلى تقديم الساعة 60 دقيقة في جميع مناطقها، وتأتي مميزات العمل بالتوقيت الصيفي في مصر على هذا النحو:
- ترشيد الطاقة والكهرباء والسولار والمواد البترولية والغاز.
- توفير الطاقة الكهربائية من خلال تقليل استخدام وسائل التدفئة.
- الاستفادة من العمل خلال ساعات النهار.
- توفير مبلغ قدره 150 مليون دولار من ترشيد استهلاك الكهرباء.
- توفير عملة صعبة، يتم انفاقها على استيراد المحروقات.
- توفير استيراد الغاز بمبلغ قدره 25 مليون دولار.
التعليقات