هل الأولوية للشباب الزواج أم الحج؟.. الإفتاء ترد
هل الأولوية للشباب الزواج أم الحج؟

تلقت دار الإفتاء المصرية، استفسار من أحد المتابعين عبر حسابها الإلكتروني الرسمي جاء نصه “هل الأولوية للشباب الزواج أم الحج؟”، وأشار المتابع إلى عزمه على الزواج في عام وقيامه بتأدية فريضة الحج في العام التالي، ولكنه لم يتم الزواج في العام المتفق عليه نتيجة لظروف معينه، وأتي عام الحج، ليتساءل هل الأولى الزواج أم تأدية فريضة الحج وفقًا للموعد المحدد وتأجيل الزواج للعام التالي.

هل الأولوية للشباب الزواج أم الحج؟

وردت دار الإفتاء المصرية على المتابع في فتوى سابقة “لا شك أن الحجَّ فرضٌ لازمٌ على كل مستطيع؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]، ووجوبه على الفور عند جمهور الفقهاء، ويحرم تأخيره عن أول فرصة له”، وأكدت بأن الزواج مشروع ومرغوب فيه وقد ذكر في الكثير من الآيات والأحاديث، وأن الفقهاء أكدوا بأنه قد يكون واجبًا وقد يكون مندوبًا.

وأضافت دار الإفتاء المصرية “فيصير واجبًا على من وجد نفقته وقدر على تبعاته وخاف العنت -أي: الوقوع في الفاحشة- إن لم يتزوج، ويكون مندوبًا إن قدر عليه ولم يخَف العنت إن لم يتزوج؛ بأن كانت حالته طبيعية وعنده من القدرة ما يكفّ به نفسه عن الفاحشة إن أَخَّرَ الزواج”.

هل الأولوية للشباب الزواج أم الحج؟
هل الأولوية للشباب الزواج أم الحج؟

وتابعت “وعلى ذلك نقول: إن كان الزواج واجبًا قَدَّمَهُ على الحجِّ؛ لأنه لو لم يتزوج وقع في الفاحشة، والحج يكون واجبًا على المستطيع، ومن الاستطاعة وجود مال زائد عن حاجاته الضرورية، ومن حاجاته الضرورية الزواج في مثل هذه الحالة، وبخاصة أن الحجَّ واجبٌ على التراخي عند بعض الأئمة يعني لو أخَّره سنةً لا يأثم، وإن كان الزواج مندوبًا له قَدَّمَ الحجَّ عليه؛ لضرورة تقديم الواجب على المندوب”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *