ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية مفاده ما حكم المزاح في الإسلام وهل يعد شيئًا مخالفا لتعاليم الشرع، وما هي ضوابطه وأحكامه، لترد دار الإفتاء المصرية على صاحب السؤال الذي طالب ببيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
حكم المزاح وهل هو مستحب ولا محرم ولا يجوز
وردت دار الإفتاء المصرية مشيرة إلى أن المزاح هو الدعابة ونقيض الجد فهو كلام يراد به الانبساط مع الغير على جهة التلطف والاستعطاف دون أن يفضي إلى إيذاء أي شخص، والأصل في المزاح هي الإباحة، لافتة إلى أنه قد يستحب المزاح بقصد التلطف وإدخال البهجة والسرور على الآخرين، ما يعمل على تطييب نفوسهم ومؤانستهم، والتخلص من الملل، فروي الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى النبي صلي الله عليه وسلم قائلا: أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم”.
ضوابط المزاح
وتابعت دار الإفتاء عبر موقعها أن المزاح لا يكون جائزا إذا اشتمل على كذب أو ترويع لأحد أو التحدث بكلام فاحش وبذيء وخادش للحياء، بأي قول أو فعل كالغيبة والنميمة والاستهزاء والسخرية أو إذا أضر بأي شخص.
وأضافت دار الإفتاء أن على الإنسان أن يوازن بين الجد والمزاح وأن يكون المزاح في كلامه كالملح في الطعام، وإن زاد عن حده فهو مذموم، وغير مستحب على الإطلاق، فلكل مقام مقال، فعن ثابت بن عبيد رضي الله عنه قال: “كان زيد بن ثابت رضي الله عنه من أفكه الناس في بيته فإذا خرج كان رجلا من الرجال”.
التعليقات